جواب العلامة السفاريني الحنبلي على من زعم أن العمل غير جائز بكتب الفقه لأنها مُحدثة

ترجمة الجواب إلى اللغة الروسية: Перевод на русский язык по ссылке: https://muntaqa.info/jawab

[ نص السؤال ]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

ما قول علماء المسلمين ، وهداة المرشدين ، في رجل تفقًّه في مذهب إمامه ، ثم زعم بعد ذلك : أن العمل غير جائز بكتب الفقه كلها لأنها مُحدثة ، وإنما الواجب العمل بالحديث والتفاسير ، وترك ماسواهما ؟
فهل يلتفت إلى كلامه ؟
وهل دعواه هذه دعوى مجتهد أم لا ؟
فإن كانت فما يترتب عليها لغير مستحقها ؟
وما شروط الاجتهاد ؟
وماذا يلزم العامي إذا ترك قول إمامه وذهب إلى هذا الرجل ، لزعمه أن قوله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن الفقه ليس كذلك ؟

أفيدونا بالجواب .

الجواب ]

أجاب شيخنا الشيخ محمد السفاريني حفظه الله تعالى :

الحمد لوليٍّه، وصلى الله على صفوته ونبيه .
اعلم أن هذا السؤال اشتمل على عدة مسائل:

الأولى: زعم هذا الزاعم أن كتب الفقه لا يجوز العمل بشيء منها

هذا مراد السائل .
وهذه مُعظمة عظيمة ، ومصيبة جسيمة ، فإنها خارقة لإجماع الأمة ، ومخالفة لجميع الأئمة .
فإن الأئمة والأعلام من دين الإسلام لم يزالوا ولن يزالوا يعملون بكتب الفقه المعروفة ويتوارثون ذلك خلفا عن سلف .
فزعمُ هذا الزاعم فيه طعن على جميع الأمة من عصر التابعين إلى عصرنا هذا .
ولم تزل العلماء تبذل مجهودها في جمع الفقه وترتيبه، وتفصيله وتبويبه، وهم في ذلك مصيبون، وعليه مثابون .

الثانية : دعواه أن الواجب : العمل بالحديث والتفسير وترك ما سواهما

هذه مشتملة على حق وباطل .

أما الباطل : فقوله: وترك ما سواهما. فإن أدلة الشرع : الكتاب والسنة والإجماع والقياس واستصحاب النفي الأصلي، كماهو معلوم عن الأئمة، ومشروح في كتب الأصول .

وأما الحق : فالعمل بالكتاب والسنة حق لا مرية فيه ، وهل كتب الفقه إلا زبدة الكتاب والسنة ، وثمرتهما من متعلًّق الأحكام الفرعية بالأدلة الإجمالية والتفصيلية وما قيس عليهما ؟!
ومصدر الجميع رب

ЧИТАТЬ ДАЛЕЕ: جواب العلامة السفاريني الحنبلي على من زعم أن العمل غير جائز بكتب الفقه لأنها مُحدثة

Комментарии

Популярные сообщения из этого блога

Опасайся быть из числа тех, от кого скрыл Аллах врата Прямого пути. Имам Ибн аль-Араби

Исламские убеждения (акыда). Имам Ибн Аби Зейд аль-Кайрауани (ум. 386 г.х.)

Биография шейха Саида аль-Камали